الأربعاء، 13 يوليو 2011

كيفية اختاروا شعب جنوب السودان الانفصال

بسم الله الرحم الرحيم
بعد21 عاما من عمر القتال في جنوب السودان / و6 عام من عمر السلام في جنوب السودان / في 9/7/2011 اختار أبناء جنوب السودان إنشاء دولة جديدة من الجزء الجنوبي من السودان والسؤال الذي يطرح نفسه من كان السبب في هذه الانفصال
الإجابة بكل صراحة الثقف السياسي السوداني ومنذ بزوغ فجر الاستقلال في 1956 أخفقوا في بناء سودان تومن بالديمقراطية وتعدد القبائل والاثنيات المختلفة وتوزيع العدل لثروات البلاد بالإضافة للحكومات العسكرية  التي توالت على حكم البلاد والمسميات الجغرافية مثل الإنسان الجنوبي  والغربي والشمالي  كل هذا أدى إلى اختيار أبناء الجنوب الانفصال بدلا من الوحدة
النقطة الثانية :- اتفاقية السلام الشامل جاء بمبدأين الوحدة والانفصال وبين هذه المبدأين فرصة فرصة ذهبية لاختيار مبدءا واحد من الاثنين و/ وبعد انتهاء هذه الفرصة اختار أبناء الجنوب الانفصال إذا لماذا لم  تكن الوحدة هي المبداء بمعنى جرى المياه تحت جسر الكراسي السلطة وعدم قبول الأخر في قيادة البلاد بالإضافة عدم وضوح في سياسة شريكي السلطة في إدارة شؤون الدولة والخلافات التي انتهت جزء منها ولأزل الباقي كل هذه أدى إلى إن تصبح السودان ثاني دولة من حيث المساحة في إفريقيا
كل ما ذكر كانت أسباب ولان أصبح تاريخ لكن دعنا نناقش في كيفية حسن الجوار مع الدولة الوليدة وبناء مصالحة مشتركة
الإجابة لهذه الأسئلة تتوقف في نقاط في غاية الحساسية وهى جوهرية جدا صحيح الجنوب انفصل لكن هنالك نزاع في جبال النوبة ودارفور ونيل الأزرق وابيى بمعنى ما هي مطالب هذه المناطق أولا وهذا وهذا يحتاج إلى عقلية سياسية سليمة تقبل الأخر وتومن بالمستقبل الاستراتيجي للسودان الباقي وليس مصالحة الشخصية قبول الآخرين في كراسي السلطة يعنى الحفاظ الباقي الباقية من تراب هذه الوطن
النقطة الثالثة هي : إن جنوب السودان وبصورة شرعية وباعتراف دولي أصبح دولة مستقلة ورئيس سلفا في  تعهده بتسوية سياسية مع معارضيه لكن هنالك غموض في السودان الشمالي قتال في جبال النوبة وقتال في دارفور وقوات دولية في ابيى وغموض في نيل لازرق
من هنا يمكن القول إذا لم تحل الأزمة الدافورية وجبال النوبة وابيى ونيل الأزرق وسياقه دستور دائم بالأسس ومبادئ ديمقراطية تومن بالتعددية الاثنية وتوزيع العادل لثروات الدولة ومراجعة قوانين الدولة بحيث تكون الناس سواسية أمام القضاة بالإضافة لتنمية المتوازنة في كل ولايات السودان ومحاربة الفساد السياسي والادارى واعتماد مبدآ العقل والمؤهل في اختيار بدلا من المعارف الشخصية والطائفية والحزبية التي تسود أجهزة الدولة بالإضافة إلى مراجعة قوانين التعليم العالي والأساس ومراجعة المناهج وجعلها متماشيا مع متطلبات العصر بالإضافة إلى إجراءات أخرى إذا لم تتم  تسويتها    ستكون هنالك  نفاشا أخرى ومنها إلى سودان أخرى وهى الحقيقة إن قبلناها أم لا  وهذه ينطبق على اى حكومة سودانية قادمة الاعتراف بالتعددية ومشاركتهم في شؤون البلاد

  ود كونى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق